المزيد  
الموت خارج أسوار الوطن
جهود مكافحة المحتوى الإرهابي عبر الإنترنت (فرص وعقبات)
سامو زين يوجه رسالة لبشار الأسد
أجواء رمضان بين الحاضر والماضي في سوريا
هل تتأثر سوريا بخلافات "التعاون الخليجي" الداخلية؟
قصة سوري فرقته الاتفاقيات عن عائلته
بعد بتر ساقيه صاحب المقولة المشهورة "يا بابا شيلني" يظهر بساقين بديلتين
هذا ما تطلبه المعارضة الإيرانية ضد الأسد وخامنئي

الفنان جوان زيرو لـ "صوت دمشق": "حجرة ورقه مقص" مجله كاريكاتور ساخرة ستجمع فنانين من كل الوطن العربي

 
   
10:34


الفنان جوان زيرو لـ "صوت دمشق": "حجرة ورقه مقص" مجله كاريكاتور ساخرة ستجمع فنانين من كل الوطن العربي

"الموسيقى تصل للأذن مباشرةً،  ÙˆØ§Ù„كاريكاتور يصل للعين مباشرةً" بهذه الكلمات وصف فنان الكاريكاتير السوري، "جوان زيرو"ØŒ الفن الذي أبدع فيه طوال خمس سنوات من عمر الثورة السورية ØŒ فكل حدث وكل أزمة مرت بها الأزمة السورية لها معه بصمة حاول أن يوثقها بطريقته الخاصة، فقد وجد سبيلاً جديداً للتعبير عما تمر به الثورة السورية أو بمعنى أدق وجدت الثورة السورية في لوحاته تعبيراً عنها بكل دقائقها البسيطة، كما أوضح لنا خلال حديثه لـ "صوت دمشق".

 

 ÙÙ† الكاريكاتور لا يعلم ولا يدرس بأي مكان في العالم، لأنه فن شخصي يخص كل فنان على حدى ولكل لوحة أسلوبها الخاص المرتبط بالفنان، ولكن يمكن تعليم أو تدريب المبتدئين على طرق التفكير، وكيفية الوصول للفكرة من مواضيع تخص الناس وبالنسبه لقدوتي طبعاً هو ناجي العلي، الذي وصفه بـ "الملك".

يقول فنان الكاريكاتير السوري "جوان زيرو": إن الكاريكاتور هو الفن المناسب للدفاع عن الناس في كل الأوقات ØŒ لذلك هو الأهم في زمن الثورات، لأنه المسؤول عن ايصال معاناه الناس خلال لحظات بسيطة وخطوط قليلة  وخصوصاً عندما يكون بدون نص مكتوب فيستطيع الوصول للعرب والأجانب لتوضيح ما يحصل في سوريا بشكل خاص."

ويضيف خلال حديثه لـ "صوت دمشق": أنا شخصياً أكره الظلم لذلك لا أتردد برسم أي عمل يخص أي شخص مظلوم بأي بلد كان  للدفاع عنه."

ويتابع : لا أدافع عن مسؤول أو حاكم أو ضابط عسكري، وكل ماعدى ذلك أرسمه وحالياً بسبب أوضاع التهديد التي نعيشها في سوريا من قبل بعض الفصائل الإسلاميه، فلا تستطيع انتقاد تصرف خطأ قاموا به وحتى لو كنت خارج سوريا ولكن أحاول قدر المستطلع عدم تفويت الفرصة لانتقاد تصرفاتهم الخاطئة .

ويرى زيرو أن الوضع الحاصل في سوريا يستوجب رسم الحدث كما هو كي لا يتم تحريفه مع الزمن كما يحصل في كتب التاريخ المنتشرة في مدارسنا العربية وحتى الغربية،  ÙˆÙÙŠ حال اكتشفت أني على خطأ، أقوم بتصحيح الخطأ فوراً وبالنسبة لي لا أعتمد على مدرسة معينة وأنام منفتح على الجميع .

ويتابع: إن الكاريكاتور برأيي هو فن نقل الواقع بشكل مبالغ للفت نظر المشاهد للموضوع المطروح، ويفضل العمل البسيط ليصل للناس البسطاء لفهمه ونقلها للإحساس أنه هنك من يدافع عنهم بخطوط تشبههم كأنك تتكلم بلغتهم ولهجتهم وحتى بأسلوب كلامهم ومفرداتهم المتداوله يومياً .

ويعتبر زيرو، أن الفنان الفلسطيني "ناجي العلي" هو ملك الكاركاتور في الوطن العربي والعالم، لأنه يستطيع ايصال فكرة لموضوع معين ويقنعك برأيه وتتعاطف مع الأشخاص الذين يدافع عنهم، وهنا يبرز دور فنان الكاريكاتير وارتباطه بالمجتمع ودرايته بالأحداث، بالإضافة إلى كونه صاحب قضيه وقد تكون القضيه مجرد إضحاك الناس بنكتة وهذا فن يحترم أيضاً ، فليس من الضروري أن يكون فن الكاريكاتير مرتبط بالظالم والمظلوم والقضايا السياسية البحتة.

وعن مشكلة تمويل الأعمال الفنية للتعريف بالقضية السورية، يقول جوان زيرو : للأسف ظروف الحياة خارج سوريا لم تكن مناسبة لأغلب الفناين ليقدموا ما عندهم بشكل أفضل، ووجود وسائل إعلامية وصحفية ممولة من رجال أعمال و سياسيين يتحكمون بالرأي العام لا تجد منبر للنشر غير الفيسبوك ووسائل التواصل المنتشرة على الإنترنت ويظل النشر محدود بشكل ما.

ويرجع فنان الكاريكاتير السوري سبب تراجع تأثير هذا الفن في العرب والغرب خاصة فيما يتعلق بالقضية السورية إلى الديكتاتوريات التي حكمت سوريا طيلة عدة قرون، موضحاً : "حافظ الأسد كان له سياسة ممنهجة، ليست فقط على فن الكاريكاتور وحتى كل الفنون السورية وأي نشاط اجتماعي أو فني أو اعلامي،  لذلك لسوريا سمعة  قديمة جيدة ولكن بدون انتاج بسبب الديكتاتورية التي استمرت 50 عام لذلك أغلب الفنانين السوريين يكونوا مشهورين خارج سوريا.

 ÙˆØ¹Ù† أصعب اللحظات التي مرت به خلال رسمه لأحد اللوحات، يحكي زيرو موقفاً حدث عام  2012 عندما انتشرفيديو لطفل سوري في مظاهرة، وقد أُطلق عليه النار في كتفه  فيركض هرباً  ØŒ فيجد والده  في وجهه في الشارع، فيقترب منه ويقول له : سامحني يوب "سامحني يا أبي"ØŒ والطفل كان عمره 13 سنه وقد خرج للمظاهرة دون موافقة والده  فرسمت هذه اللحظه وأنا أبكي مثل الأطفال وللآن أغص كلما شاهدتها .

 

أما عن مشروعه بإنشاء مجلة تحمل اسم الشهيد أكرم رسلان فيقول : إن أكرم رسلان هو فنان كاريكاتور سوري اعتقل من قبل نظام الأسد عام 2012 وتم قتله تحت التعذيب وهو رفض الخروج من سوريا وقدم خلال عام 2013 عمل كاركاتوري، وهو صديق لي ولمعظم الفنانين ويحمل بشخصيته صفات الفنان والانسان الحقيقي،و في البدايه أصدرنا صحيفه باسم أكرم رسلان وبعد 3 أعداد قررنا توسيع المشروع ليكون مجله متكامله كاريكاتوريه وتضم ملحق أكرم رسلان للتذكير فيه وبأعماله وبأعمال الفانين القدامى والفنانين الجدد والتركيز على سوريا .

ويستطرد : إن الفنان الفلسطيني "ناجي العلي" لم يتم اصدار أي صحيفة أو شيء للحفاظ على أفكاره بشكل مقصود لكي تندثر أعماله ويبقى اسم بدون أن نحمل أفكاره وتستمر،  ونحن نحاول عدم تكرار ذلك ولناجي العلي حصه في مجلتنا ايضاً.

ويشرح ما يهدف إليه مشروع "ياسمين بلده" الذي هو أحد مؤسسيه، قائلاً : ياسمين بلدي مشروع دعم نفسي للأطفال، عملنا فيه مع أكثر من 6000 طفل سوري من 2012 حتى 2015 داخل سوريا وخارج سوريا، في تركيا وفي بيروت، ولكن المتبرع تمادى في محاولات السيطرة على المشروع لذلك تم ايقافه ووقف التمويل الخاص به.

"موسوعة الكاريكاتير العربي" ،، كان مقترح لمشروع للفنان السوري حسام سارة، يقول عنه جوان زيرو : لم أسمع عنه بوقته للأسف، ولكن لو دعينا لأي شيء يخص الكاريكاتور لفنانين محترفين أو مبتدئين سوف أشارك، وفي أي دوله في العالم، ولكن لا يكون تابع لجهه لا تحترم الإنسان، مضيفاً: إن بعض الجوائز والمهرجانات العربية تكون للدعاية لجهات لا تحترم الكاريكاتور و حرية الرأي ولكن تقدم جوائز مالية كبيره لجذب الفنانين والصحفيين والكتاب و لذلك لا أشارك.

ويرى زيرو أن الفنان هو إنسان  بحاجه لتأمين طعام أسرته وحياتهم مثل بقية الناس،  لذلك لا ألوم على أحد ولو وجدت جهة تستطيع ردف الفنانين بأقل ما يمكن للحياة،  Ø³ÙŠÙƒÙˆÙ† هناك تفرغ أكبر للكاركاتور،  ÙˆÙ„لعلم في مجله "حجرة ورقه مقص" يوجد فناني من مصر والأردن وفلسطين والبحرين والسعودية والسودان واليمن والمغرب وليست مقتصره على الفنانين السوريين فقط.

ويوضح ما ترمي إليه مجله "حجرة ورقه مقص"ØŒ قائلاً : "حجرة ورقه مقص"ØŒ هي مجله كاركاتور إجتماعية سياسية شاملة ساخرة،  Ø³ØªØµØ¯Ø± في القريب العاجل بجهود تطوعية من كثير من الفنانين والصحفيين، ونتمنى أن تلقى رواجاً بين الناس. وهي تهتم بالوضع السوري بشكل خاص والعربي بشكل عام.

أما عن الصعوبات التي تواجهه فقد قال عنها:إن الصعوبات كثيرة، ابتداءًا بتأمين عمل لتستطيع الحياة في بلد جديد ودوام القدرة على الحصول على فيزا حتى للدول العربية، أما بالنسبه لي كان للأصدقاء وبعض المعجبين بفني فضل كبير في أول سنه لمساعدتي مادياً للحياة، وبعدها حاولت اشتغل بالكاريكاتور الخاص بالثورة،  ÙˆÙŠÙˆØ¬Ø¯ صعوبات كبيرة لفناني الكاركاتور لإيجاد عمل مناسب يتناسب مع أفكار الثورة وطرحها في الصحف العربية.

وينهي حديثه قائلاً : إن فن الكاريكاتور لا يعلم ولا يدرس بأي مكان في العالم، لأنه فن شخصي يخص كل فنان على حدى ولكل لوحة أسلوبها الخاص المرتبط بالفنان، ولكن يمكن تعليم أو تدريب المبتدئين على طرق التفكير، وكيفية الوصول للفكرة من مواضيع تخص الناس وبالنسبه لقدوتي طبعاً هو ناجي العلي، الذي وصفه بـ "الملك".

جوان زيرو، فنان كاريكاتير سوري ، خرج من سوريا في نهاية 2012 لأسباب أمنية بسبب رسوماته التي نُشرت على الإنترنت و بعض الرسومات التي كانت ترفع في المظاهرات..